جحيم الحب
كيف يمكن للإنسان أن يحمل كل تلك القسوة بين جنبيه؟!!!!
فجأة يقتحم عليك حياتك يشركك ويشاركك فيما تملِك من أيام و أحداث و مشاعر و أحلام وآلام ثم يقرر فجأة أن يَملّك ويَملّ أيامك و أحداثك و مشاعرك و أحلامك فيبدأ في عملية الانسحاب الأليمة
يخذلك، فتصدم و
يسحق أحلامك فتيأس
و يقطع شرايينك فتموت
و إلى هنا لا مشكلة
ثم فجأة و بعد عدد من سنين و بعد أن تكون قد بدأت في تخطى الصدمة و بدأت تبنى أحلاماً جديدة لا تشرك معك فيها أحداً سواك و تكون جروح شرايينك قد بدأت في الالتئام و عاد دمك يسرى بشكل طبيعي مرة أخرى و بعد أن انتهيت من مقاومة رغبة دموعك المتمردة في أن تجرى أنهاراً و روضت قلبك على أن ينتظم في دقاته و ينسى كل دقات شابها اختلاج ما بعد كل هذا تجد من يقرر فجأة أن يرمى بكل ما عانيت عرض الحائط و يقرر فجأة أن يعود مقتحماً حياتك و كأنك صرت مشاعاً مستباحاً ليفعل بك أي كان ما شاء و ليكون ردك لا شيء غير الخضوع وصلاة شكر للغائب الذي عاد و ربما قبلة امتنان على نفس اليد التي صفعتك يوماً صفعة لا تنساها أو قبلة طاعة على القدم التي يوماً سحقت أحلامك و وطأت دمك الذي سال حزناً عليها و لتفتح طواعية أو قسراً ذراعيك مرحباً محتضناً قاتلك مرة أخرى
و لا تسأل نفسك إن كان قد جاء قاتلاً أو تائبا
في كل الأحوال سيسيل دمك مرة أخرى
و ربما مرات